القائمة الرئيسية

الصفحات

صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف. وصفتها: أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك وهو: ((اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه[بعينه من زواج أو سفر أو غيرهما] خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به))[1]. رواه الإمام البخاري في صحيحه.
 كيف أصلي صلاة الاستخارة ومتى كيف أصلي صلاة الاستخارة ومتى بواسطة: نذر حسن - آخر تحديث: ٠٨:١٥ ، ١٢ ديسمبر ٢٠١٦ ذات صلة ما هو أفضل وقت لصلاة الاستخارة كيف ومتى تصلى صلاة الاستخارة محتويات ١ صلاة الاستخارة ٢ معنى صلاة الاستخارة ٣ كيفيّة صلاة الاستخارة ٣.١ من حديث الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ٣.٢ من النّصوص النبويّة الصّحيحة ٤ وقت صلاة الاستخارة ٥ الأمور الواجب مراعاتها في الاستخارة ٦ المراجع صلاة الاستخارة قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،[١]

من البديهيّ أن يحتاج الإنسان لقوَّةٍ تتدخّل في وقت الأزمات والشَّدائد لتفريج ما به من كُروبٍ، وتخفيف آلامه، وجبر كسره، وقد جعل الله لمن يُؤمن به باباً يَطرُقه كلّما احتاج للعون، وسبيلاً يرى فيه الخير والصّلاح من طريق السّوء والهلاك، فإنّ العبد كلّما ازداد قُرباً من الله وتَعَلُّقاً فيه زاد عند الله مَقامه، وبالتّالي أصبح كلّ ما يطلبه أقرب للتّحقيق، وحيثُ إنَّ أقربَ طريقٍ بين العبد وربّه هي الصّلاة؛ فقد شرَّع الله عزَّ وجلَّ للمسلم صلاةَ الاستخارة ليعرض ما يَهُمُّه على خالقه ليختار له الأصلح له ديناً ودنيا، ويُبعد عنه كل سوءٍ أو معصية. معنى صلاة الاستخارة الاستخارة لُغَةً: من استخارَ يستخير استخارةً، فهو مُستَخير، واستخار اللهُ تعالى: سأله أن يوفِّقه إلى اختيار ما فيه مصلحته، وأن يُعجِّله له. وصلاة الاستخارة: صلاة تؤدّى لطلب الخِيَرَةِ في الشّيء، واستخار الشَّيءَ: انتقاه واصطفاه.[٢] الاستخارة اصطلاحاً: هي طلب الخِيَرة من الله تعالى في أَمرٍ من الأمور المَشروعَةِ أو المُباحَة.[٣]

كيفيّة صلاة الاستخارة

جاء ذكر كيفيّة الاستخارة في النُّصوص الصّحيحة المنقولة عن رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - كما ذكر الفُقهاء لها صُوراً مُقتَبَسَةً من أقواله وأفعاله - عليه الصّلاة والسّلام - ويُمكن بيان ذلك فيما يأتي: من حديث الرّسول عليه الصّلاة والسّلام روى البخاريّ في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُ أصحابَه الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كما يُعَلِّمُ السورةَ من القرآنِ، يقولُ: (إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ : اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَُ تَعلَمُ هذا الأمرَ - ثم تُسمِّيه بعينِه - خيرًا لي في عاجلِ أمري وآجلِه - قال : أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَُ تَعلَمُ أنه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجلِ أمري وآجلِه - فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به)،[٤] ورى ابنُ حبان من حديث أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قوله - عليه الصّلاة والسّلام:
(إذا أراد أحَدُكم أمرًا فلْيقُلِ : اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعِلْمِكَ وأستقدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فضلِكَ العظيمِ فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ اللَّهمَّ إنْ كان كذا وكذا - للأمرِ الَّذي يُريدُ - خيرًا لي في دِيني ومعيشتي وعاقبةِ أمري فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي وأعِنِّي عليه وإنْ كان كذا وكذا - للأمرِ الَّذي يُريدُ - شرًّا لي في دِيني ومعيشتي وعاقبةِ أمري فاصرِفْه عنِّي ثمَّ اقدُرْ لي الخيرَ أينما كان لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ).[٥] من النّصوص النبويّة الصّحيحة الحديثان سالفا الذّكر وردا بطريقين صحيحين، إلا أنَّ الحديث الأول الذي رواه البُخاري عن جابر جاء فيه أنّ من أراد الاستخارة فعليه أن يبدأ بصلاة ركعتين من غير الفريضة، أمّا الحديث الثّاني فقد خلا من ذلك؛ بل جاء فيه: فليقل: (كذا وكذا)، وأَهَمُّ ما يُمكن الإشارة إليه من ذلك أن الاستخارة لها طريقين هما: أن يُصَلِّي طالب الاستخارة ركعتين: ويُشترط في الرَّكعتين ألّا تكونا من صلاة الفريضة، ويجوز أن تكونا في السُّنن، والأفضل تخصيصها بصلاةِ نافلةٍ بوجهٍ مُستقلّ، ويُسَنُّ له أن يقرأ في الرّكعة الأولى سورة الكافرون، وفي الرّكعة الثّانية سورة الإخلاص، حتى إذا انتهى من الصَّلاة بدأ بدعاء الاستخارة؛ ويُستَحَبُّ افتتاحه وختمه بالحمد لله، والصّلاة على النّبي عليه الصّلاة والسّلام.[٦] أن يدعو بدعاء الاستخارة دون صلاة: وذلك كما جاء في الحديث الثّاني من حديث أبي سعيد الخدري، ويكون ذلك إن حَبَسَهُ حابِسٌ عن الصَّلاة، كأن يكون غير قادرٍ عليها لعذرٍ شرعي (وخُصوصاً في ذلك النّساء)، أو أنّه أتاه أمرٌ طارئٌ لم يُمهله حتّى يُصلي فإنّه يدعو بذلك الدّعاء على عَجَل، فقد ثَبَتَ عنه - عليه الصّلاة والسّلام - أنَّه كان يستخير في شي
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع