ابن شاهين
الصلاة و العبادة اركانها
المصحف الشريف:
رؤيا المصحف تؤول بالعلم والحكمة، فمن رأى أنه يقرأ في المصحف أو ينظر فيه يدل على انتشار علمه وحكمته وعدله في الخلق، وربما يحصل له ميراث وقيل يرزقه الله حكمة وصلاحاً في الدين.
ومن رأى: أنه اشترى مصحفاً فإنه يتفقه في الدين.
ومن رأى: أنه أحرق مصحفاً يدل على فساد دينه وقلة عقله وفساد عقيدته.
ومن رأى: أنه باع مصحفاً يكون محروماً من كسب العلم وتحصيله ويكون حقيراً ذليلاً.
ومن رأى: أنه فتح مصحفاً ووضعه على منبر المسجد، فإن كان من أهل القرآن يحصل له شهرة بالخير، وربما يسود على جماعة.
ومن رأى: أنه أكل أوراق المصحف، فإن كان من أهل القرآن والتقوى فإنه يكون كثير القراءة، وإن لم يكن فإنه تلاوة القرآن، وإن كان يريد أكلها ولا يقدر، فإن كان من أهل الصلاح فإنه يعالج على حفظه فلعل الله يسهله له، وإن لم يكن فلا يحصل له من المعالجة نتيجة.
ومن رأى: أنه يمزق أوراق المصحف فإنه يكون كسلاناً في صلاته فليواظب عليها.
ومن رأى: أنه محا القرآن بلسانه فقد ارتكب إثماً عظيماً لقوله تعالى:"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم". وقيل ربما يحفظ القرآن.
ومن رأى: أنه يقرأ القرآن يدل على دخوله في أمر ليس له فيه معاون.
ومن رأى: أنه فتح المصحف ولم يجد فيه كتابة فإنه لا خير فيه، وربما يريد غيره أن ينسخ له مصحفاً، وربما يعلم غيره إن كان من أهله.
ومن رأى: أنه قبل مصحفاً فإنه يفعل الخير.
ومن رأى: أنه ينقل ما بالمصحف على الأرض يدل على إلحاده.
ومن رأى: أنه يقرأ في المصحف وهو عريان تكون معيشته من القرآن.
ومن رأى: أنه توكأ على مصحف أو وضعه تحت رأسه فيدل على وجهين: الأول إن كان من أهل التقوى يكون محترصاً عليه، وإن لم يكن فيرتكب ما لا يحل.
ومن رأى: أنه ضاع مصحفه فإنه ينسى العلم والقرآن.
ومن رأى: أنه تقلد بمصحف فإنه يلي ولاية أو يتقلد أمانة ويكون من حملة القرآن وقيل نجاة وأمن وصيانة.
ومن رأى: أنه ينظر في المصحف وينقله على ما يبسط أو يستعمل فإنه يفسر القرآن على غير الصواب برأيه فليرجع عن ذلك.
ومن رأى: أن المصحف يحدثه أو يتكلم معه، فإن كان في الكلام ما يدل على الخير فخير، وإن كان ما يدل على الشر فشر.
ومن رأى: أن المصحف وقع من يده أو أخذ منه، فإن كان عالماً أو ذا وظيفة فإنه ينزل منها، وإن لم يكن فلا خير فيه.
وبالمجمل فإن رؤيا المصحف يؤول على سبعة أوجه: علم وحكمة وميراث وأمانة ورزق حلال وحكم وقوة.